بعثة طوارئ غذائية للعائلات في غزة

قررت بعثة منظمة SOS مسيحيي الشرق في مصر، في أعقاب الصراع في غزة، حشد قدراتها لمساعدة الأسر المدنية الفلسطينية التي تواجه الجوع الشديد. “يمضي السُكان طوال النهار والليل من دون تناول الطعام في أغلب الأحيان. والكبار يتحملون الجوع بُغية توفير الطعام للصغار.”* وتقرعُ وكالات الأمم المتحدة الإنسانية ناقوس الخطر على نحوٍ أقوى: “نصف سكان غزة يموتون جوعًا.”
 
لم تنكف SOS مسيحيي الشرق منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر عن متابعة كل المبادرات الدولية باهتمام الهادفة لدعم العائلات الفلسطينية المُحاصرة في غزة. فأنجزت أول عملية دعم للأسر في رعية القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس، ومن ثمَّ استجابت المنظمة لدعوة اتحاد الفرنسيين في المهجر (UFE) وغرفة التجارة الفرنسية المصرية لتسيير قافلة إنسانية تحمل السلع الغذائية باتجاه سكان غزة.
 
ويحدثنا رئيس بعثة المنظمة في مصر، أوبير دي ماره قائلاً: “تُعدُ المساعدات الإنسانية ذات أهمية حيوية بالنسبة إلى السكان الفلسطينيين في غزة، ولاسيما في هذا الوقت من الصراع المُسلح. فتسببت الحرب في اضطرابات كبيرة، خاصة في الإمدادات الغذائية، وتأثرت في المقام الأول العائلات التي لديها أطفال رُضّع. لذا أصبح تأمين الحليب المجفف ضرورة حيوية لهؤلاء الصغار. فقررنا مساعدتهم على نحوٍ ملموس عن طريق إرسال المواد الغذائية المواتية لاحتياجاتهم”.
 
في 21 كانون الأول/ديسمبر و4 كانون الثاني/يناير، سُيرت قوافل طرود الأغذية المعلبة والجبن وحليب الأطفال المجفف إلى غزة بفضل التنسيق بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني. وقد موّلَ جزءٌ من هذه القوافل بفضلِ تبرعاتكم لمُساندة العائلات الفلسطينية في غزة في ضائقتها الغذائية.
 
تحولُ الاشتباكات العنيفة والخطيرة في غزة دون ذهاب المتطوعين بأنفسهم لتقديم تلك الطرود إلى السكان الجائعين، لكنهم عملوا بكل إخلاص في إعدادها وتخزينها.