لم تُستثنى دمشق، عاصمة البلاد، من المعارك خلال سنوات الصراع السوري، إذ دُمرت أحياء بأكملها، وتكافح المدينة اليوم من أجلِ تضميد جراحها. وتحاول الطوائف المسيحية بدورها، قدر المستطاع وبشق الأنفس، المُحافظة على حضورها وفاعليتها بُغية تمكين الدمشقيين من مواصلة الأمل بمُستقبل أفضل.
وتُعد الشبيبة واحدة من أهم الفئات التي يهتم بها قداسة البطريرك إغناطيوس الثاني كريم، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، إذ لم تعرف تلك الشبيبة سوى الحرب والصراعات وهي تكافح من أجل التعليم في الجامعات السورية. لذا، ولتمكين الشبيبة من البقاء في سوريا والحفاظ على الوجود المسيحي في هذه الأرض، طلب قداسة البطريرك من منظمة SOS مسيحيي الشرق بناء مركز ثقافي لتقديم محتويات تعليمية متنوعة للشبيبة.
إننا نمنح الشبيبة السورية، من خلال تمويل هذا المركز الثقافي، فرصة تلقي تعليم ثقافي ومهني. وهذا يعني تجهيزهم بما يلزم لإعادة بناء سوريا الغد. كما أنَّ هذا المشروع يدعم استمرارية وجود كنائس الشرق في قلب أقدم عواصم العالم.
لنُضاعف جهودنا من أجل المسيحيين الذين ما زالوا يعيشون في الشرق الأوسط. إنَّ عملنا الرامي إلى خدمتهم هو التربة التي ستمكنهم من البقاء والنمو.
It seems we can't find what you're looking for.