تقعُ قرية بكفيّا البنانية الصغيرة على التلال المُشرفو على بيروت، وتبعدُ حوالي نصف ساعة بالسيارة من عاصمة بلد الأرز الصاخبة. وفي تلك القرية يوزع فريق بعثة طوارئ منظمة SOS مسيحيي الشرق المواد الأساسية والأجهزة المنزلية في مركز إيواء دير سيدة النجاة اليسوعي، الذي فتح أبوابه لأربع عائلات نازحة من جنوب لبنان.
”أُجبر سكان مختلف القرى على النزوح إلى مناطق أكثر أمنًا جرّاء الأوضاع الراهنة، وغالبًا ما كان سكان تلك القرى لا يملكون ملجأً آمنًا. لذا بادرَ الأب جاد شبلي من دير سيدة النجاة اليسوعي، بفتح أبواب الدير واستقبال النازحين إنطلاقًا من روح المحبة والخدمة تُجاه القريب. لكن الدير غير مجهز بما فيه الكفاية لاستقبال النازحين على نحوٍ لائقٍ وينقصه عددٌ من الأشياء.
وعليه قدمنا كل ما يحتاجه الدير: طبّاخ غاز، وغسالة، و22 وسادة، وأنبوبة غاز، وأواني للطهي، و25 منشفة. وللأسف لم نتمكّن من مقابلة العائلات التي كانت مشغولة بترتيب أمورها في الدير، لكن السيدة جميلة المسؤولة عن مركز الإيواء استقبلتنا بأذرع مفتوحة وابتسامة عريضة، وكانت سعيدة للغاية بتلقي المعدات التي من شأنها تسهيل استقبال النازحين.
عدنا إلى المنزل مساءً سعداء لأننا تمكنا من تخفيف مُعاناة العائلات النازحة ولو قليلًا.
لنُصلي من أجل لبنان والشعب اللبناني الذي تضرر بشدة من الحرب والفقر، وعلى نية السلام في الشرق الأوسط ككل.