وصلنا عندَ الساعة الخامسة والنصف بعدَ عدة مناورات ذكية أدّاها سائقنا. وعندما دخلنا حرَمَ الرعية رأينا الصغار منخرطين بمباراة كرة قدم محمومة، بينما ينتظرنا الكبار مُتحمسين لبدء الدرس مُرحبين بنا بابتساماتٍ عريضة. ولكن علينا الانتظار قليلاً إلى حين وصول الطلاب الذين يعملون. إنَّ تصميمهم على الوصول في الوقت المحدد أمرٌ مثير للإعجاب. وكثيراً ما يخبرونا أنَّ مصر ليست سوى مرحلة مؤقتة في نظرهم، فهم يحلمون بحياةٍ يسيرة في فرنسا ويأملون العثور على عمل وظروف معيشية أفضل.