لم تُقدم الدولة اللبنانية أية إعانة إلى المدارس شبه المجانية منذُ أربع سنوات، ولم يتقاضى العديد من المعلمين أجورهم الشهرية أو تقاضوا قسماً منها خلال تلك الفترة. وإذا ما أخذنا تدهور قيمة الليرة اللبنانية بعين الإعتبار، فإن قيمة راتب الأستاذ في لبنان انخفضت من 1200 دولار أمريكي وسطياً إلى 80 دولار أمريكي فقط خلالَ سنة واحدة. كما لم تعد العائلات قادرة على تحمل تكاليف تعليم أبنائها، فالتضُخم المُخيف جعلَ التعليم في أسفل قائمة الأولويات لدى اللبنانيين.
كما أخبرتنا مديرة المدرسة عن مشاكلَ جديدة تظهر مؤخراً، فيواجهُ الأطفال صعوبة بالتركيز جرّاء الإنقطاع لمدة سنتين عن المدرسة، لا بل أحياناً يتصرفون بعدوانية. لكنها مؤمنة بأنَّ الأمر قابل للعلاج بالمثابرة والصبر.
ونحن على يقين بأنَّ هذهِ الحالات ستستغرق وقتًا لعلاجها، ونأمل دائماً أن تتحسن الأوضاع أو على الأقل ألاَ تزداد سوءً، كما نأمل توفر ما يكفي من البنزين لنقل الأطفال اللبنانيين إلى المدرسة ومتابعة تعليمهم. فهم يستحقون ما تكافح من أجلهِ راهبات رميش يومياً.
آنيس، متطوعة في لبنان
It seems we can't find what you're looking for.