“كل فرد مسؤول عن سلامة وأمن المجموعة. فإنَّ تصرف واحد غير مسؤول قد يؤدي إلى عواقب مأساوية، ليس فقط على الشخص عينهِ، وإنما أيضًا على سير البعثة بأكملها، أو حتى على استدامة المنظمة.”
تُتخذ إجراءات السلامة لدى منظمة SOS مسيحيي الشرق بالتعاون مع المتخصصين في هذا المضمار، وتُراجع ثلاث مرات سنويًا على يد خبراء مستقلين. وتتكيف معايير السلامة والأمن مع تطور أنشطة المنظمة ومجالات عملها ومشاريعها، لتحقيق المزيد من الكفاءة.
قد تنجُم حالة انعدام الأمن والاستقرار عن بعض الأحداث على غرار ما يلي: الصراعات العرقية أو الدينية، أعمال الشغب أو المظاهرات العنيفة، التمرد، الانقلابات، الحرب الأهلية أو الدولية، الهجمات الإرهابية وهلمَّ جرا. كما تُعدُ حوادث الطرق أو الكوارث الطبيعية من المخاطر المُحتملة التي يجب معرفة التعامل معها.
ومن المُحبذ تطبيق مجموعة من التدابير المقررة مُسبقا لضمان السلامة الشخصية أمام كل المخاطر الآنف ذكرها، ريثما تهدأ الأوضاع أو تتدخل السُلطات المحلية.
وتُعدُ سلامة المتطوعين المُرسلين إلى دول البعثات هي الأولوية المطلقة لمنظمة SOS مسيحيي الشرق. فكل متطوع يتلقى تدريب ليُصبح حجر الزاوية في سلامته الخاصة. ومع ذلك، يتواجدُ رؤساء بعثات SOS مسيحيي الشرق على الدوام إلى جانب المتطوعين لدعمهم والإشراف عليهم والاستجابة السريعة في حال وقوع أي طارئ.
ويجدرُ الذكر بأنّه منذُ عام 2013 وعلى الرغم من إرسال 3000 متطوع ومتطوعة إلى البعثات، لم يتم الإبلاغ عن أي مشكلة تذكر. لا بل حثنا هذا الأمر على إنشاء قسم متخصص دائم بأمن وسلامة المتطوعين مقره الإدارة العامة في باريس، حيثُ يعمل موظفوه يوميًا على تحسين إجراءات السلامة ومراقبة المتطوعين في الميدان.
وتستقدم منظمة SOS مسيحيي الشرق وتُدرب باستمرار رؤساء بعثاتها بناءً على وعيهم لقضايا الأمن والسلامة. وهم بدورهم سيدربون ويقدمون التعليمات اللازمة إلى جميع المتطوعين في بعثاتهم (السلامة المروية، والإسعافات الأولية، والحذر من الحرائق، وخطط الإخلاء وهلمَّ جرا). كما يُشارك رؤساء البعثات أنفسهم، تحت عباءة إدارة العمليات في باريس، في صياغة إجراءات السلامة في بعثتهم ووفودهم وتطبيقها. لذا يحصلون على دعمِ العديد من الشركات المفوضة من قبل SOS مسيحيي الشرق في مجال السلامة، وإدارة الأزمات، وتأمين شبكات الكمبيوتر، وتدمير البيانات الحساسة، وما إلى ذلك.
وتطلبُ المنظمة من جميع المتطوعين التسجيل على موقع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية والإبلاغ عن سفرهم خارج أوطانهم. كما نحافظ على الروابط مع البعثات الدبلوماسية الفرنسية في بلدان بعثاتنا بُغية الاستفادة قدر الإمكان من الحماية التي توفرها فرنسا لمواطنيها.
مُدير العمليات