مدرسة النازحين من سهلِ نينوى

السياق

باتَ حَي عنكاوا المسيحي في أربيل موطنًا لغالبية النازحين المسيحيين من سهل نينوى منذُ شهر آب/أغسطس 2014، إذ أُجبرت العائلات على الفرار في غضون 24 ساعة تاركةً كل شيء خلفها. وسرعان ما أدركَ المسؤولون في كردستان العراق والمنظمات غير الحكومية حجمَ الاحتياجات الكبير، لا سيما فيما يتعلق بتعليم الأطفال. ولا يزال الوضع حرجًا، على الرغم من افتتاح العديد من المدارس، بالنسبة إلى السُكان الذين يشعرون باليأس ولا يرون مُستقبلًا لهم في الشرق الأوسط. فالمدارس مكتظة ولا تتسع لجميع الطلاب، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى المدراس. هوذا حال 8,000 عائلة نازحة في عنكاوا. وفي ظل هذه الظروف، ولإعطاء مسيحيي الشرق الأمل بمستقبلٍ أفضل، قررت المنظمة بناء مدرسة القديسَين-بنهام وسارة في حَي عنكاوا.

المشروع

توفرُ مدرسة القديسَين-بنهام وسارة التعليم للأطفال النازحين المحرومين من التعليم. كما أنها تلبي احتياجات الأطفال المُلتحقين بالمدرسة ويواجهون صعوبات في المواصلات وصعوبات مالية. لذا أنشأت هذه المدرسة لتكون مجانية بالكامل للأطفال النازحين، إذ لا تُفرض أي رسوم تسجيل أو رسوم تشغيل على العائلات. كما تُقدم منظمة SOS مسيحيي الشرق كل اللوازم المدرسية. ويُعتمد فيها منهاج دراسي باللغة العربية، مما يُتيح إعتراف حكومة بغداد بشهادتها. كما يُستقدم المُدرسون من النازحين أنفسهم للتعليم في المدرسة.

مراحل البناء:

نهاية شهر شباط/فبراير 2015 ===> تنظيف موقع البناء، وتسوية الأرض، ووضع أساسات المباني المُسبقة الصُنع.

آذار/مارس 2015 ==> تركيب المباني المُسبقة الصُنع. حيث في غضون أسبوع، تمَّ تركيب المُجمّع التعليمي بالكامل. واستمرت أعمال بناء المدرسة بتركيب السياج الخارجي والمرافق الصحية وخزان الصرف الصحي. وانتهت الأعمال الإنشائية بتركيب خزان مياه الشرب بسعة 5,000 لتر وطلاء المباني المُسبقة الصُنع في يوم 6 آذار/مارس.

كما عملَ المتطوعون الملتزمون في هذا المشروع، بالتنسيق مع مدير المدرسة، على تركيب الأثاث: وهي 140 مكتبًا و 9 سبورات بيضاء وغيرها، بُغية تمكين الكادر التدريسي من استهلال العملية التعليمية بسرعة وفي أفضل ظروف ممكنة.

وفي 25 نيسان/أبريل 2015، بارك المطران يوحنا بطرس موشيه، رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، المدرسة التي تستقبل اليوم 600 تلميذ، بحضور آلان غيبراتي، القنصل العام لفرنسا في أربيل، وبحضور العديد من رجال الدين العراقيين واثنين من رجال الدين الفرنسيين إلى جانب ممثلين عن حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة العراقية المركزية.

المشروع بعدسات المصوّرين