نبني كنيسة لتجذير المسيحيين في بيروزاوا

السياق

شُيدتْ كنيسة القدّيس قرياقوس في بيروزاوا في عام 1999 بفضل عطاء أبناء المنطقة من المُغتربين وأسقف أبرشية القوش، ولكنها لم تصمد للأسف أمام ويلات الزمن.
 
في عام 2022، اتصل كاهن تلك القرية الصغيرة على نحوٍ طارئ بمنظمة SOS مسيحيي الشرق لأن الكنيسة كانت على وشك الانهيار. وتعينَ على المؤمنين السفر لأكثر من ساعة للمُشاركة في قدّاس يوم الأحد. وفي حزيران/يونيو 2023، استُهلت الأعمال بحضور الكاهن ورئيس بعثة العراق وجميع أهالي القرية الذين جاءوا لمعرفة مصدر هدير الآلات. في حين ضربَ الكاهن أولى ضربات المعوَّل لحفر الأرض وتدعيم الأساسات بُمساعدة حشود أبناء القرية.
 
واستمرت ورشة البناء ثمانية أشهر طويلة تخللتها اجتماعات بمُشاركة الكاهن ورئيس البعثة والمهندسين من شركة البناء ومُهندس وموظفون من SOS مسيحيي الشرق. ويجدر الذكر بأنَّ كل من سبق هم سُكان محليون، وبالتالي يُمكننا القول بأنَّ أبناء القرية هم من بنوا كنيستهم.
العراق
بعض الأرقام
6فرص عمل للعمّال
60 عائلة مُستفيدة
80 دقيقة أقل للوصول إلى الكنيسة

المشروع

اتخذت الطائفة القرار الصعب في مواجهة وضع الكنيسة المُقلق بعدَ تعرضها لأضرار إنشائية نتيجة عوامل الزمن، إذ بالتعاون الوثيق مع الأسقف والكاهن، قرروا هدم الكنيسة، مدركين أنه الحل الأمثل لضمان سلامة الجميع.

فلم يعد لدى المؤمنين في بيروزاوا كنيسة لإقامة القداديس فيها. مما دفع الأب أفرام يوانس إيشو، كاهن الرعية، إلى رفع نداء للمساعدة وطلب الدعم من منظمة SOS مسيحيي الشرق، التي استجابت لندائه بعزيمة منقطعة النظير.

واستُهل بذلك مشروع إعادة إعمار ضخم، بدءً من أساسات المبنى مرورًا بشبكة الكهرباء والصحية وانتهاءً بمقاعد الكنيسة، حيثُ خُطط لكل عمل بعناية بُغية تشييد مكان عبادة لائق وخدمي لجميع أبناء الرعية.

فدورُ الكنيسة في الشرق لا يقتصر على الصلوات، وإنما مكانٌ ينقل فيه الإيمان من جيل إلى آخر، وتُحفظ فيه التقاليد، ويُعززُ فيه الرجاء. مكانٌ تحتفلُ فيه العائلات بالمعمودية والزفاف، وحيث يجدون العزاء في أوقات الحزن. لذا نحتاجُ إلى دعمكم لبناء كنيسة حياة السُكان في بيروزاوا.

وستساهمون، من خلال دعم هذا المشروع،  ليس فقط في بناء مكان للعبادة، وإنما في سلامة سكان القرية، إذ يتعين عليهم السفر إلى سوميل، القرية التي تبعد 40 دقيقة عنهم، للمُشاركة في قدّاس يوم الأحد، مما يعرض حياتهم لمخاطر الطريق. كما أنَّ دعمكم سيساعد في تخفيف مظاهر الهجرة من القرية.

ناهيك عن تجذير السُكان في أرضهم، حيث سيتمكنون من عيشِ عاداتهم واحتفالاتهم وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. باختصار، إنَّ بناء هذه الكنيسة هو وعد بحياة روحية وسلامة شخصية ورجاء بالمستقبل.

أين تُنفق التبرعات ؟

56 يورو، لإصلاح مقعد خشبي واحد

1400 يورو، تكلفة إصلاح المذبح

15000 يورو، تكلفة مد الشبكة الكهربائية في الكنيسة

حانَ وقتُ العمل

سيُأثرُ تبرعكم، مهما كان متواضعًا، على نحوٍ كبيرٍ في هذا المشروع الحيوي. فكل مساهمة تقربنا خطوة من هدفنا المُشترك. لذا ندعوكم إلى شبك أيديكم مع أيدي مسيحيي الشرق والمشاركة في هذه القضية النبيلة.

فلنبني معًا صرح إيمان وسلامة ورجاء. تبرعوا اليوم واتركوا بصمتكم في هذا المشروع الخدمي. دعمكم نعمة عابرة للحدود.

المشروع بعدسات المصوّرين

فكرة المشروع

الأب أفرام

يعدُّ مشروع إعادة الإعمار هذا فرصة حقيقية لسُكان قرية بيروزاوا، فهم سعداء للغاية بفرص العمل التي أتاحها هذا المشروع، ويفخرون ببناء كنيستهم الجديدة بأيديهم.

انضموا إلى المتطوعين في البعثات