اتخذت الطائفة القرار الصعب في مواجهة وضع الكنيسة المُقلق بعدَ تعرضها لأضرار إنشائية نتيجة عوامل الزمن، إذ بالتعاون الوثيق مع الأسقف والكاهن، قرروا هدم الكنيسة، مدركين أنه الحل الأمثل لضمان سلامة الجميع.
فلم يعد لدى المؤمنين في بيروزاوا كنيسة لإقامة القداديس فيها. مما دفع الأب أفرام يوانس إيشو، كاهن الرعية، إلى رفع نداء للمساعدة وطلب الدعم من منظمة SOS مسيحيي الشرق، التي استجابت لندائه بعزيمة منقطعة النظير.
واستُهل بذلك مشروع إعادة إعمار ضخم، بدءً من أساسات المبنى مرورًا بشبكة الكهرباء والصحية وانتهاءً بمقاعد الكنيسة، حيثُ خُطط لكل عمل بعناية بُغية تشييد مكان عبادة لائق وخدمي لجميع أبناء الرعية.
فدورُ الكنيسة في الشرق لا يقتصر على الصلوات، وإنما مكانٌ ينقل فيه الإيمان من جيل إلى آخر، وتُحفظ فيه التقاليد، ويُعززُ فيه الرجاء. مكانٌ تحتفلُ فيه العائلات بالمعمودية والزفاف، وحيث يجدون العزاء في أوقات الحزن. لذا نحتاجُ إلى دعمكم لبناء كنيسة حياة السُكان في بيروزاوا.
وستساهمون، من خلال دعم هذا المشروع، ليس فقط في بناء مكان للعبادة، وإنما في سلامة سكان القرية، إذ يتعين عليهم السفر إلى سوميل، القرية التي تبعد 40 دقيقة عنهم، للمُشاركة في قدّاس يوم الأحد، مما يعرض حياتهم لمخاطر الطريق. كما أنَّ دعمكم سيساعد في تخفيف مظاهر الهجرة من القرية.
ناهيك عن تجذير السُكان في أرضهم، حيث سيتمكنون من عيشِ عاداتهم واحتفالاتهم وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. باختصار، إنَّ بناء هذه الكنيسة هو وعد بحياة روحية وسلامة شخصية ورجاء بالمستقبل.
سيُأثرُ تبرعكم، مهما كان متواضعًا، على نحوٍ كبيرٍ في هذا المشروع الحيوي. فكل مساهمة تقربنا خطوة من هدفنا المُشترك. لذا ندعوكم إلى شبك أيديكم مع أيدي مسيحيي الشرق والمشاركة في هذه القضية النبيلة.
فلنبني معًا صرح إيمان وسلامة ورجاء. تبرعوا اليوم واتركوا بصمتكم في هذا المشروع الخدمي. دعمكم نعمة عابرة للحدود.
يعدُّ مشروع إعادة الإعمار هذا فرصة حقيقية لسُكان قرية بيروزاوا، فهم سعداء للغاية بفرص العمل التي أتاحها هذا المشروع، ويفخرون ببناء كنيستهم الجديدة بأيديهم.