شاركَ وفدٌ من منظمة SOS مَسيحيي الشرق في يوم 5 نيسان/أبريل في قدّاس إعادة تكريس كنيسة أم المعونة الدائمة في الموصل بالعراق، التي دمرها جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية قبل عشر سنوات. وأُعيد إعمار الكنيسة بالكامل، على الرغمِ من آثار الرصاص وشظايا القذائف، بتمويلٍ من صندوق هبات SOS مَسيحيي الشرق، بفضلِ إرثِ إثنين من المانحين السخي.
اندلعَ قتالٌ عنيف في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، في الفترةِ الواقعة بين 6 و9 حزيران/يونيو في عام 2014. وفي يوم 10 حزيران/يونيو، سقطت المحافظة بأكملها في يد تنظيم داعش. الأخير الذي احتلَ جهاديوه المدينة خلال ثلاث سنوات، إلى أن حُررتْ في يوم 10 تموز/يوليو 2017. لكنها باتتْ ظل لنفسها ولم يسلم منها شيء، إذ شهدت الأحياء الغربية على نهر دجلة أشرس المعارك.
وتقعُ كنيسة أم المعونة الدائمة والمدرسة المسيحية المُجاورة في تلك المنطقة الغربية. وتظهر على المبنى الديني آثار الرصاص والشظايا وصاروخ غير منفجر يخترق إحدى قبابه، في حين دُمرت المدرسة كُليًا.
لذا واستجابة لنداء المطران نجيب، رئيس أساقفة الموصل وعقره للكلدان، التزمت منظمة SOS مَسيحيي بإعادة بناء الكنيسة ومدرستها. فبدأ العمل في عام 2022، بتمويل كامل من صندوق هبات SOS مَسيحيي الشرق بفضل إرثِ إثنين من المانحين السخي.
يساهم المانحون، من خلال تركِ إرثهم إلى صندوق هبات SOS مَسيحيي الشرق، في إعمار هذه الكنيسة وعودة المسيحيين إلى الموصل، تلك المدينة المُقدّسة ذات التراث التاريخي والحضاري وإحدى أوائل مهود المسيحية.