لقد كان الشعور بالإثارة والحماس كفيل بمنعي من النوم في الطائرة. وها أنا قد وصلت، كان وجهي ملتصقاً بنوافذ السيارات المختلفة التي أقلتني على التوالي إلى دمشق قبل الوصول إلى حلب وجهتي النهائية. وكنت أحاول على الرغمِ من الظلام الدامس تحديد ملامح الأبنية المُنحنية التي شوهها وابلُ القنابل التي سقطتْ في الماضي القريب، فتخيلتُ عنف الانفجارات التي هزتْ هذهِ الأحياء، يا إلهي…