استهل المتطوعون توزيع 280 طرد غذائي على العائلات المصرية الأكثر فقرًا في بلدة دير ريفا، المُتربعة بين سهول النيل وسفوح التلال الجيرية التي تؤوي الكنائس المحفورة في الصخر. كانت أعمدة الرمال تتصاعد مع إشراق أشعة الشمس على أراضي صعيد مصر الجافة. واستغرق هذا النشاط الإنساني ثلاث ساعات في ظروف مناخية صعبة دفعت المُشاركين فيه إلى مضاعفة جهودهم لتنفيذ الحملة.
وفجأة تحولت الكنيسة إلى خلية نحل، حيثُ وضعت أكياس الطعام على الأرض في الظل مقابل جدار مُغبر، بُغية تسهيل تشكيل سلسلة وتعبئة الطرود. وعلى الفورتمركز كل شخص في مكان بين الأكياس، في حين أن آخرون كانوا يتنقلون ذهابًا وإيابًا بين العاملين وفي أيديهم كيس أسود مفتوح لجمع المنتجات بسهولة. قد يكون هذا العمل روتيني، وشاق، ويحتاج للتركيز، ولكنه ضروري للغاية.”