وتغصُ كنيسة أم المعونة الدائمة في الموصل بالمؤمنين من جديد بعدَ ترميمها بفضل الإرث السخي الذي تركه فرانسوا ك لصندوق هبات منظمة SOS مسيحيي الشرق. وترأس الكاردينال ساكو، بطريرك الكلدان، مراسم التدشين بحضور المطران ميخائيل نجيب، مطران الموصل وعقرة للكلدان، وعددٍ من الكهنة وممثلي الطوائف الإسلامية والسُلطات السياسية.
وتذكرَ المؤمنون هجرتهم القسرية في أعقاب سقوط الموصل في حزيران / يونيو 2014. فما كان أمام المسيحيين سوى الاختيار بين اعتناق الإسلام، أو المغادرة، أو الموت. وعند مغادرتهم، ترك المسيحيون كل شيء خلفهم، وتمَّ تفتيشهم وسلبهم ممتلكاتهم عند أبواب المدينة. لقد نجوا من الموت بأعجوبة، ولا شك أنَّ أحدًا منهم لم يتخيل أثناء تلك الصدمة العودة والاحتفال بالقدّاس في الموصل بعدَ 10 أعوام.