يشهد لبنان انحدارًا غير مسبوقًا على كل الأصعدة. فمنذ بداية الثورة، لم يتوقف الوضعان الاقتصادي والاجتماعي في البلاد عن التدهور، إذ لا يُعاني لبنان فقط من تضخم غير عادي (فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار)، وإنما أيضًا من نقص في السلع الأساسية: نقص في الأدوية، ونقص في المحروقات، ونقص في البنزين، ونقص في المياه والكهرباء، وهلمَّ جرا.
ويقول سمير العيطة، وهو خبير اقتصادي ورئيس مُنتدى الاقتصاديين العرب: “إنَّ البلد في حالة من تعليق عمليات الدفع المالي تقريبًا. ويجب على الأقل إعادة هيكلة الدَين اللبناني الذي يطال الـ 40 مليار دولار أمريكي”.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن معدل الفقر قد يرتفع من 35 بالمئة إلى 50 بالمئة بين السكان إذا ما لم الحراك لكبح جماح التضخم. فيغرق بلد الأرز الصغير، الذي لطالما عُرف باسم سويسرا الشرق الأوسط، في أزمةٍ يصعبُ رؤية بصيص أمل نهايتها.
تعيش العديد من العائلات في لبنان تحت خط الفقر، على الرغم من المبادرات العديدة التي من شأنها مُساعدة الفقراء ماديًا.
فارتفعت معدلات الفقر منذ عام 2019 بسبب تراجع النشاط الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي العام. وبالتالي، أدى تراكم الصدمات إلى زعزعة سعر صرف الليرة اللبنانية، الذي كان ثابتًا منذ بداية القرن، مما أخفضَ قيمة العملة ورفع معدل التضخم على نحوٍ حاد، وبطبيعة الحال أضعف كل ما سبق القدرة الشرائية للعائلات.
كما أدت تلك الأزمات المجتمعة إلى انخفاض مستوى معيشة شريحة كبيرة من الشعب اللبناني وزيادة كبيرة في معدلات الفقر.
وألقت الأزمات المستمرة بظلالها على جوانب أخرى من الحياة اليومية، فلم يقتصر تأثيرها على سوق الأموال، وإنما طالت مجالات الرعاية الصحية والأدوية والخدمات والتعليم والتوظيف والسكن والأثاث.
وفي هذا السياق، قررت منظمة SOS مسيحيي الشرق استهلال برنامج زيارات أسبوعية للعائلات المُحتاجة لتوزيع المُساعدة المُستدامة (الأرائك والأسرّة والفراش والمراوح) كلٌ بحسب حاجته.
يتزايد الفقر على نحوٍ كبيرٍ في لبنان، إذ يُعاني 3/4 من مجموع السكان من الفقر، بحسب تقارير الأمم المتحدة. كما يضرب الفقر المُدقع أكثر من 34% من سكان لبنان.
من هنا تنبع أهمية مشروعنا الهادف إلى التخفيف من وطأة الوضع الاقتصادي القاسي من خلال تقديم مساعدات طارئة على شكل سلع مُستدامة.
ساعدونا في تزويد العائلات اللبنانية بالأساسيات التي يحتاجونها للبقاء في بلدهم.
لقد أرسلكم الله لي كعلامة رجاء وتثبيت لإيماني.