أُسستْ مدينة 6 أكتوبر الجديدة في عام 1979 في الجانب الغربي من القاهرة بُغية تخفيف الإزدحام فيها، ويبلغ عدد سكانها 200.000 نسمة، إلا أنَّ المدينة الجديدة لا تزال تفتقر للمرافق العامة المؤهلة لخدمة سُكانها المُستقبليين.
غير أنَّ الهبة التي تلقتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ستحل مشكلة الإزدحام بطريقةٍ ما، إذ تبرع أحد المُحسنين بفيلا كبيرة لا تزال قيد البناء في حَي غرب سوميد. والهدف هو تحويلها إلى دار مُسنين يأوي ويؤمن حياة كريمة لعشرين أو خمسة وعشرين شخص.
وقعت منظمة SOS مسيحيي الشرق اتفاقية شراكة مع الأسقف المحلي سيدنا دوماديوس، وانتهت أعمال الأرضيات والسقوف والقواطع والنوافذ والكهرباء بدعمٍ من المنظمة بلغ 13,200 يورو. كما سيمول هذا المبلغ أعمال السلالم والأبواب وتجهيز الجدران والسيراميك العزل.
سيشمل دار المُسنين هذا في طابقه الأرضي قاعة لاستقبال سُكان الحي، وفي الطابقين العلويين غرف بحمامات فردية، أمّا في القبو ستُبنى القاعات الخدمية مثل المطبخ، وغرفة الغسيل وما إلى ذلك. وعلى السطح ستُبنى الغُرف لإيواء الموظفين.
إذا ما سارت الأمور على ما يرام، سينتهي المشروع قريبًا، ومن المحتمل دخول أول دفعة من النزلاء قبل الصيف.
بعطائكم، مهما كان متواضعًا، تؤمنون سكن لائق وكريم لحوالي عشرين شخص من كبار السن في القاهرة.
احترامًا منا للوصية الرابعة من الوصايا العشر “أكرم أباك وأمك” انبثقت فكرة هذا المشروع، بُغية مرافقة أسلافنا بلطف خلال آخر أيام حياتهم، فنحن مدينون لهم بكل شيء.