إثيوبيا

مصر
العراق

مُقدمة

تفخرُ إثيوبيا، وهي أمةٌ مذكورةٌ في الكتاب المقدس وثاني مملكة مسيحية في العالم، بتراثها العائد إلى آلاف السنين وتقاليدها الأصيلة والعريقة.

وتزخرُ إثيوبيا بالألغاز والأماكن العذراء، من جبال سيمين، أحد الأماكن القليلة المغطاة بالثلوج في إفريقيا، إلى كنائس الكهوف البعيدة عن كل يد تقريبًا، فصحراء الدناكل التي لا ترحم. إنَّ خصوصية هذا البلد القوي بعدد سكانه البالغ 111 مليون نسمة، مكنتهُ من الحفاظ على أصالة مُنقطعة النظير وكنيسة فريدة في العالم.

وتُعد إثيوبيا موطنَ كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية التي لطالما كانت على صلة بالكنيسة القبطية، لكنها اليوم مستقلة تمامًا، وتفتخرُ بتراثها الاستثنائي وانحدراها من نسل الملك سليمان وملكة سبأ، وبأنَّ السيد المسيح قد التقى بأثيوبيين بحسب الأناجيل، وبأنَّ قديسون سوريون أتوا لبناء الأديرة الأولى في إفريقيا وبُشرت مملكة أكسوم بالمسيحية في العام 330.

ولا تزال إثيوبيا الشاهدة الحقيقية والوصية على المسيحية الأولى من خلال تاريخها وتقاليدها الكنسية وأبنائها المسيحيين البالغة نسبتهم 50 بالمئة من إجمالي السُكان.

ومع ذلك فإنَّ البلاد تعاني من الفقر والحرب. فبعدَ فترة طويلة من هيمنة الفصائل الشيوعية على البلاد، أعيدَ فتح جراح البلاد مؤخرًا مع اندلاع حرب أهلية بين التيغراي في الشمال والقوات الحكومية.

وفي خضم فوضى النازحين والانتهاكات العديدة والدمار، قررتْ منظمة SOS مسيحيي الشرق تكثيف نشاطها في إثيوبيا بفضل تعاونها الوثيق مع الكنائس المحلية.

فاستُهلتْ أولى المشاريع ابتدءً من كانون الثاني/يناير 2019 في العاصمة أديس أبابا وفي شمال البلاد.

تتعددُ مشاريع الجمعية من دعم الطوائف والرهبنات وأنشطتها الرعوية والاجتماعية، ودعم الأشد فقرًا، والمشاريع التعليمية في المدارس والكليات وتقديم الرعاية في المستوصفات، لا سيما للمكفوفين وذوي الإحتياجات الخاصة، وتمويل التدريبات وبناء المُصليات والكنائس والمدارس والمستوصفات… وهلمَّ جر. ولم يتبقى سوى حضور المتطوعين لتنفيذ كل ما ذُكر أعلاه.

وتتوزع مشاريعنا على كامل رقعة البلاد من العاصمة أديس أبابا إلى بحيرة بحر دار، ومن أبرشية روبي إلى مدينة شاشامين المتمردة، بُغية مُساندة ليس فقط الأشد فقرًا، وإنما المسيحيين الذين قد يتعرضون للاضطهاد أو التهميش في مرتفعات البلاد.

 وبالإضافة إلى ما سبق، زادت الحرب الأهلية من حدّة أزمتي النازحين والمجاعة مما فاقم احتياجات السكان الإثيوبيين المسيحيين. مثل البطانيات والفرش والخيام والسلع الأساسية والتدفئة…وغيرها. ولا يزال مئات الآلاف من النازحين ينتظرون مُساعدةٍ لم تأت بعد.

لذا يحتاجُ مسؤولو المنظمة إلى مساعدتكم لاستهلال المشاريع الحيوية ولا سيما في حالات الطوارئ في مدينة لاليبيلا والمدعوة أيضًا “بالقدس الجديدة”.

كما ستُساعد تبرعاتكم المُنتظمة أولئك السكان الذين خسروا الغالي والنفيس والذين تقوضهم حرب لا بصيص أملٍ فيها، وستساعدنا في إنجاح المشاريع طويلة الأجل التي نقوم بتنفيذها، وفي تأمين مستقبلٍ أفضل بقدر المُستطاع للإثيوبيين الذين تغريهم على الدوام الهجرة إلى دول أكثر استقرارًا أو ثراءً، وبالتالي عدم العودة إلى بلدهم “العزيز والغني” إلا كعابري سبيل.

إثيوبيا
نمط العمل

بعض الأرقام من البعثة

تواريخ لا تُنسى من حياة البعثة

إثيوبيا بعدسات المصوّرين

مسؤولا البعثة