باريس، 13 أيلول/سبتمبر 2022.
تعرضت أرمينيا في ليلة 12 إلى 13 أيلول/سبتمبر إلى اعتداءٍ من قِبل الجيش الأذربيجاني الذي قصفَ العديد من القُرى على الحدود الشرقية لأرمينيا، ولا سيما في منطقة سيونيك، مما أدى إلى ارتقاء 50 قتيلًا ونزوح العديد من السُكان. وإذ تُعربُ منظمة SOS مسيحيي الشرق عن قلقها الكبير حيال سلامة الأراضي الأرمنية وأمن سُكانها المعزولين والمُستضعَفين منذُ حرب عام 2020.
ويُعدُ الهجوم الذي شنته أذربيجان في تلك الليلة على طول الحدود الشرقية لأرمينيا هجومًا واسعَ النطاق ومنظمًا، استُهدفت فيه القُرى الحدودية في منطقة سيونيك بالإضافة إلى مُحيط مدينة غوريس، وهي نقطة الدخول الأولى إلى أرمينيا بالنسبة إلى سُكان آرتساخ. وشوهدتْ نيران المدفعية وقذائف الهاون متزامنة مع تحليق طائرات بدون طيار من بحيرة سيفان وحتى منطقة كابان.
وتُدين SOS مسيحيي الشرق بشدّة هذا الهجوم، فهو اعتداءٌ سافرٌ وانتهاكٌ للحدود الأرمنية وليس “تصعيد للعنف” بحسب وصف العديد من وسائل الإعلام. كما يتضحُ من تصريحات أذربيجان، التي تطالب بضم آرتساخ وسائر مناطق جنوب أرمينيا، مدى خطورة هذهِ الأحداث الأخيرة المتزامنة مع انغماس روسيا في الحرب الأوكرانية، علمًا أنَّ روسيا مرتبطة في اتفاقية دفاع مُشترك مع أرمينيا، وبالتزامن أيضًا مع رفع الاتحاد الأوروبي لواردات الغاز من أذربيجان.
وفي حين أنَّ الجهات الرسمية لم تُبدي أية ردة فعل ولم تُصدر أية إدانة، تقرعُ SOS مسيحيي الشرق ناقوس الخطر حيال العزلة والخطر اللذَين يُداهمان المدنيين في منطقة سيونيك، وعموم أقليم آرتساخ حيثُ دارت حربُ عام 2020، الذي بات اليوم مُحاطًا تمامًا بقوات المُعتدين، ويتصل الإقليم بسائر المناطق عبر ممر وحيد يعبرُ المناطق التي ضُمت في وقتٍ سابقٍ إلى أذربيجان.
لقد تمَّ سحب المتطوعين من فرعي الجمعية في تلك المنطقة غوريس وفاردنيس، وكل فِرقنا العاملة في وضعٍ آمن.
يُجيبُ مسؤولو منظمة SOS مسيحيي الشرق ومن بينهم رئيس بعثة الجمعية في أرمينيا، كورونتان كليرك، برحابة صدر على أسئلة الصحفيين واستفساراتهم.